خلال أمسية خلابة على شرفة مطعم "لا مارتينغال" الصيفيّة، إستضاف "كازينو لبنان" عدداً من القيّمين والمشاركين في مبادرة Mon Liban d'Azur، وهي مبادرة مدّ جسور لتعزيز التبادل الثقافي، الفنيّ الإجتماعي، الأكاديميّ والتجاري بين منطقة الريفييرا الفرنسيّة وبيروت، في حضور وزير البيئة فادي جريصاتي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لين طحيني ممثلة وزير الثقافة محمد داوود داوود، النائب هنري الحلوونخبة من طهاة المطبخ الفرنسي، نذكر منهم، الشيف Christian Plumail الحاصل على نجمة ميشلان في الطهي، الى جانب الرائد في عالم الحلويات Serge Serain Cappa، والشيف المتخصّص بتحضير الشوكولا والماكارون Bruno Laffargue، والشيف البارز Jerome Rigaud، بالتعاون مع Christophe Prosper مدير مطعم Le Plongeoirالذي يعدّ رمزاً لمدينة Nice الفرنسيّة، إضافة الى حشد كبير من نخبة المجتمع الراقي الفرنسيّ والمجتمع الفرنكوفوني اللبنانيّ وإعلاميين أجانب ولبنانيين.
بعد النشيدين الفرنسي واللبناني، ألقت مديرةقسم التسويق في "كازينو لبنان" لارا الخوري حافظكلمة عزّت فيها بداية بـ"صديق لبنان الرئيس السابق جاك شيراك، الذي أحب لبنان وسعى دوما إلى تمتين العلاقات بين البلدين وتابعت:"بينما نحتفل بمرور 60 عامًا على تأسيس كازينو لبنان عام 1959، هذا المنتجع السياحي المتعدّد الأوجه، وأحد أشهر الكازينوهات في العالم، نؤكد مرّة جديدة على إخلاصنا أكثر من أي وقت مضى، لما يحمله هذا المكان من إرث عريق".
وأضافت:" لذلك، لم يتردد كازينو لبنان في تقديم الدعم الكامل لـMon Liban d'Azur ، إنطلاقاً من كونه رائدًا في هذا المجال منذ أكثر من نصف قرن. ففي العام 1962 ، سافر السيد فيكتور موسى، مؤسس ورئيس مجلس إدارةكازينو لبنان في ذلك الحين، إلى مدينة "كان" وكان لزيارته عدّة أهداف أهمّها يظهر جليّاً في قصاصةٍ من صحيفة Le Soirالصادرة في5 حزيران 1962 حيث يعلن موسى عن "إطلاق جسر سياحي بين الريفييرا الفرنسية واللبنانية".هذا الأمر يدفعنا بشدّة الى محاولة إستعادة تلك الأيام لذلك نحرص على الترحيب بخطوة التبادل التي تم إرساؤها الليلة ونؤكد الإلتزام ببناء هذا الجسر معًا وعبوره في أغلب الأحيان وفي كلا الاتجاهين".
غوسطين
وتحدثت رئيسة "Mon Liban d'Azur" جيرالدين غوسطين شاكرة كل من ساهم وتعب لإنجاح هذه المبادرة، فقالت:"نجتمع في هذا المساء في خليج جونيه المشهور الذي يشبه خليج La Bois des Anges، في الـ Côte d'Azurإنه لفخر وفرح لي أن أرحب بكم وأشكركم على تلبيتكم دعوتنا في هذه الليلة الإفتتاحية".
وتابعت:"هدفنا تحفيز التبادل الإقتصادي، الإجتماعي، الثقافي، السياحي والجامعيّ بين ضفتي المتوسط. فهذا التبادل بين لبنان وفرنسا قديم العهد، منذ صناعة خيوط الحرير التي كانت تزرع في جبال لبنان وتمرّ في مدينة ليون وهي تشهد على أمتن العلاقات بين البلدين"، متمنية "أن يبقى هذا الخيط براقا ويربط بين ضفتي المتوسط، من خلال دعمكم ومساندتكم لهذه الجمعية".
ساسون
ثم تحدثت سيناتور الألب البحرية دومينيك إستروزي ساسون عن فرح تواجدها في لبنان للمشاركة في إطلاق مبادرة Mon Liban d'Azur، والتي تهدف إلى فتح الآفاق بين الضفتين الفرنسية واللبنانية.وقالت:" إن لبنان هو صديق لفرنسا وغني بتنوعه وضيافته وكرم شعبه، غني أيضا بالذوق والنكهة الأوروبية، وغني بالفرنكوفونية التي يتمسك بها اللبنانيون ونحن نفتخر بذلك"، مؤكدة "دعمها الكامل لبناء الجسور بين الضفتين وتبادل الخبرات التي تتشابه في الكثير من المجالات، إن من ناحية نشر الحقيقة والوفاء للوطن، وإن من ناحية الحوار بين الشعوب في بناء حضارة الإنسانية".
مبادرة Mon Liban D'Azur
إشارة الى أنّ مبادرةMon Liban D'Azur، التي تجمع بين مدينتي بيروت ونيسNice الفرنسيّة، تهدف الى تحفيز العمل الجاد لتفعيل مشاريع بين المنطقتين، اللتين تتمتعان بثقافة مشتركة مردّها نقاط التشابه الكبيرة كالموقع الجغرافي المميّز المطلّ على حوض البحر الأبيض المتوسط، قرب الجبال من البحر، فن الطهو وزراعة الكروم، الكورنيش البحريّ، "كازينو لبنان"وكازينو "مونتي كارلو"، الشراكات الأكاديميّة بين الجامعات، الى جانب حسن الضيافة والكرم الذي يشتهر به اللبنانيون وأهل جنوب فرنسا على حدّ سواء.
تضمّنت المبادرة التي إمتدّت على مدى يومين متتاليين، جولة للمشاركين على المناطق اللبنانيّة، قبل أن تختتم في "كازينو لبنان" لكونه - بحسب القيّمين على Mon Liban D'Azur- يُعدّ معلماً سياحيّاً بارزاً، يتمتع بإطلالة خلابة على خليج جونيه،تُذكّر الى حدّ بعيد بخليج الملائكة في الريفييرا الفرنسيّة. كما رأى القيمون أن "كازينو لبنان" يتمتعبسحر لا يُضاهى لكونه يجمع بين الترفيه والعاب المسير،التي تجذب العديد من السياح على غرار العديد من الكازينوهات المتوزعّة في الريفييرا.
من خلال هذا الحدث الإجتماعي الراقي، الذي إستضافه كازينو لبنان، يؤكد مرّة جديدة على دوره الرائد في مدّ أواصر التواصل بين لبنان والعالم، على غرار ما عُرف به منذ تأسيسه في العام 1959. ويجدر الذكر أيضاً، أنّ هذه المبادرة، التي كانت التجربة الأولى في هذه السنة، ستستكمل السنة المقبلة من خلال إستضافة منطقة الريفييرا لمجموعة من اللبنانيين الموفدين خصّيصاً من بيروت الى فرنسا.