تستقبل مارينا بيروت- خليج الزيتونة، سفينة تارا البيئية من 5 آب لغاية 12 منه بالتعاون مع شركة سوليدير والمركز الفرنسي.
وتأتي هذه المحطة في بيروت ضمن رحلات تنظمها تارا في المتوسط من أيار حتى تشرين الثاني 2014. لهذه المهمة وجهتان، الأولى علمية تعنى بالتلوث البلاستيكي والثانية توعوية تتعلق بالتحديات البيئية المرتبطة بالبحر الابيض المتوسط.
يعيش 450 مليون شخص في المناطق الساحلية للمتوسط. ويحتوي هذا البحر بمميزاته الجغرافية على ما يقارب 8% من التنوع البيولوجي البحري، رغم أنه لا يشكل إلا 0.8% من مساحة المحيط. باتت المدن الكبرى مكتظة، و30% من الملاحة البحرية العالمية تتركز في المتوسط، والصعوبات المرتبطة بالتلوث المنبعث من الأرض تتفاقم، واضعة النظام البيئي البحري الأساسي بالنسبة للشعوب والحياة عموماً تحت الضغط. ومن جملة التلوث البيئي ، تُطرح علامات استفهام حول ارتفاع نسبة الميكرو بلاستيكات في البحر واحتمال اندماجها في النظام الغذائي، وبالتالي في طعامنا. لذا فمن الضروري ايجاد حلول ملموسة على غرار تنقية المياه، وإدارة النفايات، وابتكار بلاستيك قابل للتحلل الحيوي، وتطوير السياحة المستدامة أو استحداث محميات طبيعية.
وتجري على متن تارا دراسة بشأن "التلوث البلاستيكي في البحر" ينظمها مختبر علم المحيطات "Villefranche-sur-mer" (في جامعة بيار وماري كوري وCNRS) في فرنسا وجامعة ميشيغين في الولايات المتحدة. ويذكر أن تكدس البقايا البلاستيكية في الطبيعة هي "من احدث المتغيرات وأكثرها امتدادا واستدامة على سطح الأرض" (بارن وأل 2009)، ومن أكبر المشاغل البيئية في زماننا. ورغم ذلك، لا زلنا نعرف القليل في ما قد ينتج عن هذه المواد ودورها في دينامية الأنظمة البيئية بحيث نتمكن من توقّع تأثيرها المستقبلي على المحيطات والإنسان.
وبهدف سد هذه الثغرة، يجري الباحثون على متن تارا مهمة متعددة التخصص بهدف فهم تأثير البلاستيك على النظام البيئي للمتوسط بشكل أفضل. فهي ستحدد كمية البقايا البلاستيكية وحجمها ووزنها، فضلًا عن النوع (كما الملوثات العضوية المرتبطة بالبلاستيك) الذي ينتشر في البحر. وتنمو أنظمة بيئية مجهرية وعيانية لا تزال غير معروفة، على سطح البقايا البلاستيكية ما يطرح الأسئلة بشأن دخول هذه الملوثات في النظام الغذائي. ويوضح المسؤول العلمي للمهمة ومدير مرصد علم المحيطات في Villefranche-sur- Mer (CNRS) الدكتور غابي غورسكي ان "هذا البلاستيك الذي حملته الأنهار الكبيرة ورمت به في المتوسط بات من عناصر النظام البيئي الذي يؤثر على كيمياء البحار."
الرسو في لبنان
سترسو تارا في لبنان بين 5 آب و12 منه، في مارينا بيروت (الزيتونة باي). ويُنَظّم معرض وزيارات للعموم والطلاب إلى السفينة في هذه المناسبة.
-الثلاثاء 5 آب الساعة الخمسة والنصف وصول تارا برفقة أسطول (سفن علمية، سفن البحرية اللبنانية، مدارس شراعية...) المكان: في البحر مقابل المارينا
لقاء صحافي وشروحات على متن تارا (مارينا بيروت) الثلاثاء في اليوم نفسه، الساعة السادسة مساء بحضور Christian Sardet الكاتب العام لـتارا وعالم مرصد علم المحيطات لـ Villefranche-sur- Mer.
- تستقبل تارا الزوار الجمعة 8 آب والأحد 10 منه من الساعة السابعة حتى الثامنة والنصف مساءً والسبت 9 آب من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة 12 ظهرا، ومن الخامسة عصرا حتى السابعة مساءً، في جولات يقودها أحد الأفراد (مجانية، على قدر الأماكن المتاحة، من دون حجوزات).
- الأربعاء 6 آب: زيارات مخصصة للاولاد من خلال متحف العلوم للاولاد (مع تسجيل مسبق)
- الخميس 7 والجمعة 8 والإثنين 11 منه: زيارات لمراكز الترفيه والمدارس متوقعة من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر (مع تسجيل مسبق)
من 5 آب حتى 12 منه، معرض Notre Planète Océan: المحيطات هي مهد الحياة وتغطي ثلاثة أرباع مساحة كوكبنا الأزرق. هي ضرورية لاعتدال الطقس وأساسية للاقتصاد العالمي. وبهدف تأمين الانتقال نحو نموذج التنمية المستدامة، يجدر بمجتمعاتنا معرفة كنوز التنوع البيولوجي البحري والتعاطي معها بالطريقة المثلى. مشاهد ستساعدكم على اكتشاف هذا الكون البحري.
MOST VIEWED
|
MOST LIKED
|
MOST COMMENTED
|